وكالة أنباء الحوزة - نظّمت الهيأة العليا لإحياء التراث في العتبة العباسية المقدسة، بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية في العتبة الرضوية المقدّسة، ندوةً علمية مشتركة إحياءً للذكرى الخمسين لرحيل العالم الربّاني آية الله العظمى السيد محمد هادي الميلاني (قدّس سرّه).
وحضر الندوةَ سماحةُ المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة، وجمعٌ من الباحثين والمهتمين بالشأن الحوزوي والفكري، إلى جانب وفدٍ من العتبة الرضوية برئاسة الأستاذ الدكتور فرا مرز قراملكي.
واستُهلّت الندوة بكلمةٍ للأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ألقاها الدكتور السيد عبد الحكيم الصافي، رحّب فيها بالوفود المشاركة، مؤكّدًا أهمية استذكار شخصية السيد الميلاني بعد خمسين عامًا على رحيله، لما مثّله من قامة علمية كبيرة في حوزات النجف الأشرف وكربلاء المقدسة ومشهد الإمام الرضا (عليه السلام)، وتأثيره العميق في تكوين أجيالٍ من العلماء البارزين.
تلت ذلك كلمةُ العتبة الرضوية المقدسة ألقاها الأستاذ الدكتور فرا مرز قراملكي، رئيس مجمع البحوث الإسلامية، قدّم فيها شكره للعتبة العباسية على احتفائها بأعلام الأمة، مشيرًا إلى أنّ السيد الميلاني يُعدّ أنموذجًا إسلاميًا رائدًا بما قدمه من عطاءٍ علمي وفكري متميّز.
وفي الجلسة البحثية التي ترأسها فضيلة الشيخ سلام الناصري، قدّم سماحة الشيخ محمد حسن الرباني البيرجندي، أستاذ البحث الخارج في حوزة مشهد المقدسة، البحثَ الأول بعنوان "المنهج العلمي لآية الله السيد الميلاني (قدّس سرّه)" مستعرضًا سعة آفاقه العلمية ومنهجيته الرصينة.
أمّا البحث الثاني فجاء بعنوان "نظرية الحق عند آية الله العظمى السيد الميلاني (قدّس سرّه)" وقدّمه سماحة الشيخ نزار آل سنبل، أستاذ البحث الخارج في حوزة النجف الأشرف، متناولًا عمق تحليل السيد الميلاني ورؤيته الفكرية في هذا المجال.
واختُتمت الندوة بتكريم الباحثين المشاركين من قِبل المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد أحمد الصافي.
وتأتي هذه الندوة في إطار تعزيز التعاون العلمي بين العتبتين المقدستين، وترسيخ التواصل المعرفي وتبادل الخبرات، ولا سيّما مع اقتراب حلول الذكرى الألفية لتأسيس الحوزة العلمية في النجف الأشرف.
المصدر: موقع التراث التابع للعتبة العباسية
تعليقك